لا للسّـفـر لا للغربة

لا للسّـفـر لا للبـعُـد لاتاخـذيـن التَّـذْكِـرَه
 ماقلْت لكْ خلّك معِـي وشْ فايـدة هـذا السّفَـرْ
يابنْـت لاْ تبْكِـي علـى هالذّكْرَيـاتِ االغابـرَه

يابنْت منْ يحْيا وَهـو يحْلَـمْ حِلَـمْ وش مكْبـرَه
لابدُّ ما يحْسبْ حسابـه للزّمَـنْ لـو بَـهْ غـدَرْ
وش حيْلِتي لامنْ غدَت يـدِّي قصيـره مْخـدَّرَه
جالس أناظر حَسْرتي والْجرْح مـا خلَّـى نظَـرْ
جـات السَّحابـه ياعساهـا ياعساهـا مـاطـرَه
وحْدِي موَكِّفْ لي يدَيْنـي أنْتظَـرْ قطْـرَة مطَـرْ
راح الفجَر ياشمْـس وش باقـي بعَـد فالذاكـرَه
غلْطان منْ يبْحَث عنَ الْقَطْرَه وسَط ْ نار وْجمـرْ
بعْضِي اكَلْ بعْضي وانا ما لي سـوى هالْمحْبَـرَه
اسْقي مداد الْجَرْح وانْ جفَّ الْحِبَـرْ دمِّـي حبَـرْ
شوفي وانا واقفْ علـى حـدِّّ الشِّقـا والْبَعْثـرَه
لاطحْت منْ عينك ترَى ما همِّنـي باقـي الْبشَـرْ
دحْرَج غيابك فرْحتي وسْـط الرِّيـاح الْمُصْفـرَه
وادْمي فؤادي عمْرِي اللي فـ انْتظـارَكْ منْهـدَرْ
يابنْت شوفـيْ لـيْ تجاعيْـد الزَّمـنْ فالْمنْظَـرَه
حتَّـى تعَرْفـي مـا يسَوِّيْـه الْأسَـى بالْمنْتظَـرْ
جفَّتْ ورود الشٌّوق فـي يـدِّك وكانـتْ مزْهـرَه
واضْحى نخيل الرِّيف يَبْكِي ما طلَـعْ منّـه ثمَـرْ
رتَّلْتْ انا ذكْرى فراقك ليـن صـارت حَنْجـرَه
 تصْرَخْ بدوني كلَّ ما ذكْرَكْ علـى بالـي خطَـر
تغْفِي جفوني مْن التَّعَبْ وسْـط الفيافـي المقْفـرَه
غافي انا وْترْسم ْ خدود الرمْل فـي خـدِّي أثَـرْ
ياسيَّدَةْ جرْحِي الْقديم.. اخْـذي ضلوعـي منْجـرَه
سوي بها برواز لك يـوم الأمـل فيهـا انْكسَـرْ
مات الصَّبَرْ طاح الهوى.. قدْ صار ما كنْت احْذرَه
 ياخافقـي لا مالقيـت الْلـي نشـدَّ بْـه الظَّهَـرْ
لانامـت الشَّمْـس باكيَـهْ متْـكـدَّرَه
 وشْ عاد باقي للنَّهـار الْلـي يـدوَّرْ لَـهْ بصَـر